مصر تتصدر الوجهات السياحية لقضاء عطلة عيد الأضحى.

ارتفعت حجوزات تذاكر الطيران المتجهة لمصر خلال عيد الأضحى المبارك، ووصلت إلى أعلى مستوياتها مقارنة بالعام الماضى، هذا ما أكده سيد عفيفى قاسم مدير محطة شركة مصر للطيران بدبى، قائلا: إن نسب الحجوزات شهدت ارتفاعا غير مسبوق بداية من يونية الماضى ومستمرة مع بدء عطلة العيد الأضحى.

وقال سيد قاسم مدير محطة شركة مصر للطيران بدبى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن هناك إقبالا كبيرا من المقيمين المصريين والمواطنون الإماراتيون لقضاء إجازاتهم بالمقصد السياحى المصرى، مشيرا إلى أن مدينة "القاهرة " تصدرت الوجهات الرئيسية وتليها مدينة شرم الشيخ ثم الغردقة، لافتا إلى أن شركة مصر للطيران تسير 3 رحلات يوميا من دبى، على متن طائرات طراز إير باص 330 / 300 ، وطائرات بوينج طراز 737 / 800.

وتابع "قاسم" حديثه قائلا: إن حجوزات الجاليات الأجنبية المقيمة بدولة الإمارات، شهدت أيضا ارتفاعا خلال الفترة الحالية للتوجه إلى جهات سياحية آخرى عبر مطار القاهرة الدولى، لافتا إلى أن أبرز الوجهات كانت باريس وتونس والجزائر وكازابلانكا وأسمرة.

وأشار مدير محطة مصر للطيران، إلى أن رحلات العودة للمقيمين المصريين بدولة الإمارات، ستبدأ بقوة عقب انتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك، حيث بلغت نسب الحجوزات أعلى من معدلاتها، مشيرا إلى أن الشركة تقدم كافة التسهيلات فى إجراءات السفر والوصول لجميع الركاب للاستمتاع برحلتهم عبر طائرات مصر للطيران.       

وقال مديرون، وعاملون بوكالات للسفر، وفقا لما نشره موقع "الإمارات اليوم" إن أسعار تذاكر الطيران للرحلات المتجهة إلى محطات إقليمية، خلال عيد الأضحى المبارك، وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ بداية العام الجاري، لافتين إلى أن الضغط والطلب الكبيرين على رحلات العودة فى الفترة التى تلى عطلة العيد، أسهما فى رفع الأسعار، إذ سجلت بعضها معدلات إشغال كاملة.

وأضافوا، أن معظم المسافرين يجدون أنفسهم مضطرين للعودة خلال فترة زمنية محدودة مع انتهاء عطلة العيد، مشيرين إلى أن الوجهات العربية الأكثر طلباً وارتفاعاً فى الأسعار تمثلت فى مصر والأردن ولبنان وتونس، مع توجه المقيمين فى الإمارات لزيارة بلدانهم، إلى جانب ارتفاع الطلب على وجهات سياحية.

ووصل متوسط الأسعار للرحلات المباشرة، للفترة بين 20 و26 أغسطس الجاري، إلى القاهرة إلى نحو 6800 درهم، ونحو 8000 درهم إلى تونس، فيما بلغ المتوسط نحو 5000 درهم إلى بيروت و3500 إلى عمان، علماً بأن المقاعد قد تكون محدودة للغاية على بعض هذه الأسعار الواردة، وسجلت بعض رحلات العودة التى تلى إجازة العيد بأسبوع معدلات إشغال كاملة، وتخطت أسعار بعض الرحلات فى الطيران الاقتصادى نظيره التجارى.

وقال صلاح الكعبى المدير التنفيذى لإحدى شركات السياحة العاملة بدبى، إن أسعار تذاكر السفر للرحلات، خلال عطلة عيد الأضحى، وصلت إلى مستويات قياسية خلال الأيام الأخيرة، وهى فى أعلى مستوياتها على الإطلاق منذ بداية العام الجاري، مشيراً إلى أن الضغط على الرحلات يتركز فى المحطات الإقليمية بالمنطقة مع توجه المقيمين فى الإمارات لزيارة بلدانهم، والوجهات السياحية المعتادة بنسب أقل.

وذكر الكعبى أن الزيادة الكبيرة فى متوسط الأسعار تعود إلى الضغط الناتج عن رحلات العودة تحديداً، إذ تتزامن مع قرب بدء الدوام الدراسي، وعودة العائلات والطلبة من إجازاتهم، مشيراً إلى أنه بالنسبة لرحلات الذهاب، كانت هناك مرونة أكبر بخصوص الطلب على المعروض من المقاعد المتاحة على الرحلات، لكن حجوزات العودة تتركز فى فترة واحدة تقريباً، وهذا ما أسهم فى وصول الأسعار إلى هذه المستويات الكبيرة.

وبين أن الطلب الكبير يتحكم بأسعار تذاكر الطيران فى المقام الأول، وتنظر الناقلات الجوية إلى فترات الذروة هذه على أنها فرصة لتعويض فترات التراجع فى الطلب، مع السعى لزيادة هوامشها الربحية، مضيفاً أن عدد الرحلات والسعة المقعدية المتاحة على الوجهة تلعب أيضاً دوراً كبيراً فى تحديد متوسط أسعار تذاكر السفر.

وأوضح الكعبى أن الوجهات العربية الأكثر طلباً وارتفاعاً فى الأسعار، تمثلت فى مصر والأردن ولبنان وتونس، لافتاً إلى أن محدودية عدد المقاعد مقابل الطلب الكبير، تجعل من الصعب إيجاد صفقات بأسعار مخفضة فى هذه الفترة، موضحاً أن بعض رحلات العودة للفترة التى تلى إجازة العيد سجلت معدلات إشغال كاملة.