زيارة الجامع الأزهر
2019/03/12 11:25 ص
يعتبر مسجد "الأزهر" واحد من أهم المساجد الموجودة في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي ،فهو عبارة عن جامع وجامعة يرجع تاريخه لأكثر من ألف عام ،حيث تم تشيده علي يد "جوهر الصقلي" عند فتح القاهرة عام 970 م بناءاً علي أمر من "المعز لدين الله الفاطمى" أول الخلفاء الفاطميين بالدولة ،وتم وضع حجر الأساس للمسجد في عام 970م ،وإنتهي من بنائه في شهر "رمضان" عام 972 م ،ويعد بذلك أول مسجد تم بنائه في مدينة القاهرة ،ويرجع سبب تسمية المسجد بهذا الإسم نسبة إلى "فاطمة الزهراء" إبنة الرسول ،كما يعتبر ثاني أقدم جامعة وأول جامعة لدراسة المذهب السني أو القانون الإسلامي ،وكان عصر السلطة المملوكية بمثابة العصر الذهبي للأزهر ،حيث قامو بكثير من التعديلات والتطويرات في البنية التحتية له ،وحاز المسجد علي إهتمام وإحترام حكام مصر والعالم العربي حينئذ ،ولا يزال المسجد حتي الآن هو المؤسسة التى تحظى بالتأثير الإسلامى الكبير في المجتمع المصري والعربي ورمزاً من رموز مصر الإسلامية ،ويحتل المسجد المكانة الدينية والثقافية الواسعة ،فقد تم تأسيسه فى بادئ الأمر من أجل إقامة الصلاة ،وبعد ذلك أصبح يقام به الحلقات الدراسية الدينية والتى تدعو للحكم الفاطمى ونشر الدعوة الشيعية ،ثم قام الفاطميين ببناء المسجد ليكن المسجد الجامع فى العاصمة الجديدة لهم فى مصر الإسلامية ،وجاء القائد "صلاح الدين الأيوبي" وقام بتغيير المذهب إلى المذهب السنى عام 1171 م ،وإستمرت الحلقات الدينية فى شكلها المعتاد حتى صدور أول قانون للمسجد الازهر عام 1872 م حين قام مفتى مصر الأسبق "محمد عبده" بعمل نظام دراسي يمكن الطلبة من الحصول على شهادة عالمية كدليل على الدراسة فى المسجد ،مما يعظم من الفائدة العلمية والمكانة الدينية لهم ،فقامو بتطوير النظام التعليمي من خلال وضع المناهج العلمية والمواد التى سيتم تدريسها مثل مادة الأخلاق ،الحساب ،الجبر ،الهندسة ،التاريخ الإسلامى ،بالإضافة إلى المواد الأساسية الخاصة بعلوم الفقه والشريعة ،ومر المسجد ببعض التعديلات فيما بعد ليتم تقسيمه إلى المراحل التعليمية الأربعة من الإبتدائية وحتى الجامعة لإنشاء طالب علم دين على دراية بعلوم دينه ودنياه ،ومن أشهر شيوخ الأزهر الشيخ "محمد مصطفى المراغى" ،والشيخ "أحمد محمد الطيب" وغيرهم من الشيوخ الذي يعتبرون علامة مميزة فى تاريخ الأمة الإسلامية.